الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.حديث في وفاته: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مَوضُوعٌ. فَأَما أَصبَغٌ: قال يَحيَى: لا يُساوِي شَيئًا. وأَما سَعدٌ الإِسكافِ: فَقال يَحيَى: لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَن يَروِيَ عَنهُ. وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ. وقال ابن حِبَّان: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الفَورِ. .حديث في فضل أبي بكر وعمر وعلي: طَرِيقٌ آخَرُ: - أَنبَأنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَسوَدُ بن عامِرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الحَمِيدِ بن أَبِي جَعفر، عَن إِسرائِيلَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن زَيدِ بنِ يُثَيعٍ، عَن عَلِي، قال: «قِيلَ: يا رَسُولَ الله، مَن يُؤَمَّرُ بَعدَكَ؟ قال: إِن تُؤَمِّرُوا أَبا بَكرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زاهِدًا فِي الدُّنيا، راغِبًا فِي الآخِرَةِ، وإِن تُؤَمِّرُوا عُمر تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لا يَخافُ فِي الله لَومَةَ لائِمٍ، وإِن تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا ولا أَراكُم فاعِلِينَ تَجِدُوهُ هادِيًا مَهدِيًّا يَأخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ المُستَقِيمَ». - أَنبَأَنا هِبَةُ الله الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن إِبراهِيم بنِ هَيثَمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى بنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن أَبِي إِسحاقَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن زَيدِ بنِ يُثَيعٍ، عَن سَلمانَ الفارِسِيِّ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، «أَنَّهُ قال فِي آخِرِ أَجَلِهِ: إِن تَستَخلِفُوا أَبا بَكرٍ تَجِدُوهُ قَوِيًّا فِي أَمرِ الله ضَعِيفًا فِي نَفسِهِ وإِن تَستَخلِفُوا عُمر، تَجِدُوهُ قَوِيًّا فِي أَمرِ الله، قَوِيًّا فِي أَمرِ نَفسِهِ، وإِن تَستَخلِفُوا عَلِيًّا ولَن تَفعَلُوا تَجِدُوهُ هادِيًا مَهدِيًّا يَسلُكُ بِكُمُ الطَّرِيقَ المُستَقِيمَ». قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به الحَسن بن قُتَيبة، عَن يُونُسَ، عَن أَبِيه، والحَسن مَترُوكُ الحديث. وقال المُصَنِّفُ قُلتُ: وقَد رَوَيناهُ مِن سُفيان عَن أَبِي إِسحاقَ إِلاَّ أَنَّهُ اختُلِفَ عَن زَيدِ بن يُثَيعٍ، فَتارَةً يَقُولُ عَن سَلمانَ وتارَةً عَن حُذَيفَةَ وتارَةً يَقُولُ الراوِي: لا أَدرِي أَذَكَرَ حُذَيفَةَ أَم لا. .حديث في فضل الأربعة: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ فِيهِ مَجاهِيلُ، وعَلِيُّ بن عاصِمٍ، قال فِيهِ يَزِيدُ بن هارُونَ: ما زِلنا نَعرِفُهُ بِالكَذِبِ. حديث آخَرُ: - رَوَى إِبراهيم بن عَبدِ الله المِصِّيصِيُّ، عَن وكِيعٍ، عَن سُفيان، عَن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ يَكُونُ أَبُو بَكرٍ عَلَى أَحَدِ أَركانِ الحَوضِ، وعُمر عَلَى الثانِي، وعُثمانُ عَلَى الثالِثِ، وعَلِيٌّ عَلَى الرابِعِ، فَمَن أَبغَضَ واحِدًا مِنهُم لَم يَسقِهِ الآخَرُونَ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا مَوضُوعٌ والمُتَّهَمُ به إِبراهيم المِصِّيصِيُّ. قال ابن حبانَ: يَسرِقُ الحديث ويُسَوِّيهِ، ويَروِي عَن الثِّقاتِ ما لَيسَ مِن حديثهِم. حديث آخَرُ: - رَوَى مُختارُ بن نافِعٍ التَّمِيمِيُّ، عَن أَبِي حَيانَ، عَن أَبِيه، عَن عَلِي، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «رَحِمَ اللَّهُ أَبا بَكرٍ، زَوَّجَنِي ابنَتَهُ، وحَمَلَنِي إِلَى دارِ الهِجرَةِ، وأَعتَقَ بِلالا مِن مالِهِ، ورَحِمَ اللَّهُ عُمر، يَقُولُ الحَقَّ وإِن كان مُرًّا، تَرَكَهُ الحَقُّ وما لَهُ مِن صَدِيقٍ، رَحِمَ اللَّهُ عُثمانَ، تَستَحيِيهِ المَلائِكَةُ، رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ أَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دارَ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث يُعرَفُ بِمُختارٍ. قال البُخاريّ: هو مُنكر الحديث. وقال ابن حِبَّان: كان يَأتِي بِالمَناكير عَن المَشاهير حَتَّى يَسبِقَ إِلَى القَلبِ أَنَّهُ كان المُتَعَمِّدَ لِذَلِكَ. حديث آخَرُ فِي فَضلِهِم: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَمرٍو القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ رَوحٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن المِقدامَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن خِراشٍ، عَن العَوامِ بنِ حَوشَبَ، عَن شَهرِ بنِ حَوشَبَ، عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، قال: «خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَمِينُهُ فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ ويَسارُهُ فِي يَدِ عُمر، وعَلِيٌّ آخِذٌ بِطَرفِ رِدائِهِ، وعُثمانُ مِن خَلفِهِ، قال: هَكَذا ورَبِّ الكَعبَةِ نَدخُلُ الجَنَّةَ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. فَأَما شَهرٌ: فَقال ابن عَدِيٍّ: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ. وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي عَن الثِّقاتِ المُعضِلاتِ. وأَما عَبد الله بن خِراشٍ: فَقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: ذاهِبُ الحديث. وقال أَبُو زُرعَةَ: لَيسَ بِشيءٍ. .باب في فضل الحسن والحسين: طَرِيقٌ آخَرُ: - أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ بن مُوسَى بنِ فضالَةٍ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله بنِ سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو شِهابٍ مَسرُوحُ، عَن سُفيان، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: «دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو يَمشِي عَلَى أَربَعٍ وعَلَى ظَهرِهِ الحَسن والحُسَينُ، وهو يَقُولُ: نِعمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ونِعمَ العَدلانِ أَنتُما». قال ابن عَدِيٍّ: هَذا لا يُعرَفُ إِلاَّ بِيَزِيدَ بنِ مَوهِبٍ وقَد سَرَقَهُ عِيسَى بن عَبدِ الله مِنهُ، وكان ضَعِيفًا يَسرِقُ الحديث. وقال أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النَّسائِي: هَذا حديث مُنكَرٌ. وقال المُصَنِّفُ قُلتُ: وفِي الطَّرِيقِينِ مَسرُوحٌ. قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ لأَنَّهُ يُخالِفُ الثِّقاتِ فِي كُلِّ ما رَوَى. حديث آخِرُ: - أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِيٌّ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الفَرَجِ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ شَهرِيارَ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن دُرُستَوَيهِ الشِّيرازِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى الكِندِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الأَجلَحِ، عَن أَبِيه، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «جاءَ العَباسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ فَرَفَعَهُ وأَجلَسَهُ فِي مَجلِسِهِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقال لَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: رَفَعَكَ اللَّهُ يا عَمُّ، فَقال العَباسُ: هَذا عَلِيٌّ يَستَأذِنُ، فَقال: يَدخُلُ، فَدَخَلَ ومَعَهُ الحَسن والحُسَينُ، فَقال العَباسُ: هَؤُلاءِ ولَدُكَ يا رَسُولَ الله، قال: هُم ولَدُكَ يا عَمُّ، قال: أَتُحِبُّهُما؟ قال: أَحَبَّكَ اللَّهُ كَما أُحِبُّهُما». قال الطَّبَرانِيُّ: تَفَرَدَ به ابن الأَجلَحِ عَنهُ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: قَد رَوَى غَيرَ حديث مُنكَرٍ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ. وقال ابن حِبَّان: كان لا يَدرِي ما يَقُولُ. .حديث في فضل الحسين: قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به مُوسَى، عَن الأَعمش. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: مُوسَى بن عُثمانَ لَيسَ بِشيءٍ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مَترُوكُ الحديث. .حديث في فضل الحسن والحسين وأبيهما وأمهما: قال الخَطِيبُ: هَذا حديث مُنكَرٌ بِهَذا الإِسنادِ، وعَلِيُّ بن حَمادٍ مُستَقِيمُ الرِّواياتِ لا يَحتَمِلُ مِثلَ هَذا، وحديث مُحَمد بنِ إِسحاقَ المُقرِئُ كَثِيرُ المَناكير. حديث آخِرُ فِي ذَلِكَ: - أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الجَبارُ، وعَلِيُّ بن زاطِيا، قالاَ: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الله الشامِيُّ، قال: أَخبرنا ابن لَهِيعَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كان بِعَرَفَةَ وعَلِيٌّ تِجاهُهُ، فَقال: يا عَلِيُّ، ادنُ مِنِّي، ضَع خَمسَكَ فِي خَمسِي، يا عَلِيُّ، خُلِقتُ أَنا وأَنتُ مِن شَجَرَةٍ، أَنا أَصلُها وأَنتَ فَرعُها، والحَسن والحُسَينُ أَغصانُها، مَن تَعَلَّقَ بِغُصنٍ مِنها أَدخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ، وزاد ابن زاطيا، يا عَلِيُّ، لَو أَنَّ أُمَّتِي صامُوا حَتَّى يَكُونُوا كالحَنايا، وصَلُّوا حَتَّى يَكُونُوا كالأَوتارِ، قال: ثُمَّ أَبغَضُوكَ كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى وُجُوهِهِم فِي النارِ». قال ابن عَدِيٍّ: هَذا لا يَروِيهِ غَيرُ عُثمانَ، وِلَهُ أحاديث مَوضُوعاتٌ. قال ابن حبانَ: يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ. .حديث في فضل فاطمة: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِشَيبَةَ بنِ نَعامَةَ. .حديث في أنها غسلت نفسها وماتت: قال المؤلف: هذا حديث لاَ يَصِحُّ. في إسناده ابن إسحاق، وقد كذبه مالك وهشام بن عروة. وفيه: علي بن عاصم. قال يزيد بن هارون: ما زلنا نعرفه بالكذب. وكان أحمد سيء الرأي فيه. وقال يحيى: ليس بِشيءٍ. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال المُصَنِّفُ: وكيف يكون صحيحا والغسل إنما شرع بحدث الموت فكيف يقع قبله ولو قدرنا خفي هذا عن فاطمة وحوسب فكان يخفى على علي عليه السلام، ثم إن أحمد والشافعي يحتجان في جواز غسل الرجل زوجته أن عليا غسل فاطمة عليها السلام. .حديث في غض الأبصار عند حشر فاطمة: .أَما حديث علي، فله أَربعة طرق: - أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد بن البُندارِ، قال: أنبأنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن مُحَمد السَّرِيِّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الله بنِ عُمر، قال: حَدَّثنا عَباسُ بن الوَلِيدِ بنِ بَكارٍ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ مِن وراءِ الحُجُبِ: يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم عَن فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمُرَّ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى مُوسَى بن مُحَمد البسطامِيُّ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن بَكارٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن عَبدِ الله الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ، نادَى مُنادٍ تَحتَ الحُجُبِ: يا أَيُها الناسُ غُضُّوا أَبصارَكُم، ونَكِّسُوا رُؤُوسَكُم، حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ عَلَى الصِّراطِ». الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الله البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الحَمِيدِ بن بَحرٍ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ قِيلَ: يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم ونَكِّسُوا رُؤُوسَكُم حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمد، فَتَمُرُّ وعَلَيها رَيطَتانِ خَضراوانِ». الطَّرِيقُ الرابِعُ: - أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى البسطامِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو قِلابَةَ عَبد المَلِك بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَبد الحَمِيدِ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم فَإِنَّ فِاطِمَةَ بِنتَ مُحَمد تُرِيدُ أَن تَمُرَّ، فَتَمُرُّ وعَلَيها رَيطَتانِ بَيضاوانِ». .وَأَما حديث أَبِي أَيُّوبَ: .أَما حديث أَبِي سَعِيدٍ: .وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: .أَما حديث عائِشَةَ، فَلَهُ طَرِيقانِ: - أَخبرنا مَنصُورٌ القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو الفَرَجِ مُحَمد بن الحَسَنِ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ بن مُعاذٍ، قال: حَدَّثنا شاذُ بن فَياضٍ، عَن حَمادِ بنِ سَلَمَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ: يا مَعشَرَ الخَلائِقِ طَأطِئُوا رُؤُوسَكُم حَتَّى تَجُوزَ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمد صلى الله عليه وسلم». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيم البَغَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبدِ الله الأَخفَشُ، قال: حَدَّثنا الرَّبِيعُ بن يَحيَى الأَشنانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جارٌ لِحَمادِ بنِ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن سَلَمَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُنادِي مُنادٍ يَومَ القِيامَةِ، غُضُّوا أَبصارَكُم حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ مِن جَمِيعِ طُرُقِهِ. أَما حديث عَلِي: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: عَباسُ بن الوَلِيدِ. قال الدارقُطني: كَذابٌ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي العَجائِبَ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ ولا يُكتَبُ حديثهُ إِلاَّ لِلاعتِبارِ، وهو الراوِي لِلطَّرِيقِ الثانِي وإِنَّما نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ. وأَما الطَّرِيقُ الثالِثُ: فَفِيهِ عَبد الحَمِيدِ، وقَد ضَعَّفُوهُ وهو فِي الطَّرِيقِ الرابِعِ. وَأَما حديث أَبِي أَيُّوبَ: فَفِيهِ: سَعدُ بن طَرِيفٍ الكَذابُ. وفِيهِ: قَيسُ بن الرَّبيع. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ، وكان يَتَشَيَّعُ. وفِيهِ: الكَدِيمِيُّ وقَد كَذَّبُوهُ. وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ: فَقال الأَزدِيُّ الحافِظُ: هَذا حديث مُنكَرٌ، وقَد رَواهُ العَباسُ بن بَكارٍ، عَن خالِدٍ الطَّحانِ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، وهو أَيضًا طَرِيقٌ لا يَحمِلُ مِثلَهُ ولا يَصِحُّ مِن هَذَينِ الطَّرِيقَينِ ولَم يُروَ هَذا الحديث عَن خالِدٍ الطَّحانِ، عَن الحَرِيرِيِّ، ولا عَن خالِدٍ، عَن بَيانٍ أَحَدٌ مِمَّن يُرجَعُ إِلَى قَولِهِ، وقَد حَدَّثَ عَن خالِدٍ الطَّحانِ عالِمٌ مِنَ الثِّقاتِ فَلَم نَجِد عند أَحَدٍ مِنهُم هَذا، وداوُدُ بن إِبراهِيم العُقَيلِيُّ، كَذابٌ لا يُحتَجُّ به. وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَفِيهِ: العَرزَمِيُّ. قال أَحمد: تَرَكَ الناسُ حديثه. وفِيهِ: عُمَيرُ بن عمرانَ. قال ابن عَدِيٍّ: حَدَّثَ بِالبَواطِيلِ عَن الثِّقاتِ والضَّعفُ عَلَى رِواياتِهِ بَيِّنٌ. وَأَما حديث عائِشَة: ففِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: شاذُ بن فَياضٍ. قال ابن حبانَ: كان يَقلِبُ الأَسانِيدَ، ويَرفَعُ المَوضُوعاتِ. وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: جارُ حَمادٍ وهو مَجهُولٌ. .حديث في تفسير آل محمد: قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونافِعٌ يَغلِبُ عَلَى حديثهِ الوَهمُ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لا يُكتَبُ حديثهُ، وضَعَّفَهُ هو وأَحمد بن حَنبَلٍ. وقال يَحيَى مَرَّةً: كَذابٌ. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ. .حديث في محبة أهل البيت: قال الخَطِيبُ: أَحمد بن رِزقَوَيهِ غَيرُ مَعرُوفٍ عِندَنا، والذَّارعُ لا يَقُومُ به حُجَّةٌ. .حديث في محاربة الرسول بعدو أهل البيت: قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، تَلِيدُ بن سُلَيمانَ كان رافِضِيًّا يَشتُمُ عُثمانَ. قال أَحمد، ويَحيَى: كان كَذابًا. .حديث في الوصية بعترته: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. أَما عَطِيَّةُ؛ فَقَد ضَعَّفَهُ أَحمد، ويَحيَى، وغَيرُهُما. وأَما ابن عَبدِ القُدُّوسِ: قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ رافِضِيُّ خَبِيثٌ. وأَما عَبد الله بن داهِرٍ: فَقال أَحمد، ويَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ ما يَكتُبُ مِنهُ إِنسانٌ فِيهِ خَيرٌ. .حديث في فضل فاطمة بنت أسد: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به رَوحُ بن صَلاحٍ وهو فِي عِدادِ المَجهُولِينَ، وقَد ضَعَّفَهُ ابن عَدِيٍّ. .حديث في فضل عبد الرحمن بن عوف: قال العُقَيلِيُّ: لا يُعرَفُ إِلاَّ بِعَبدِ العَزِيزِ، وهو غَيرُ مَحفُوظٍ. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال البُخاريّ: لا يُكتَبُ حديثهُ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وأَما يَعقُوب: فَإِنِّي لا أَتَّهِمُ بِهَذا الحديث إِلاَّ لَهُ ورُبَّما قَطَعتُ عَلَى ذَلِكَ. قال أَحمد: كان يَعقُوب مِنَ الكَذابِينَ الكِبارِ يَضَعُ الحديث. وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَم يَكُن بِشيءٍ. وقال السَّعدِيُّ: غَيرُ ثِقَةٍ ولا مَأمُونٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى التَّعَجُّبِ. .حديث في فضل ذي الجناحين: قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: تَفرَّدَ بِرِوايَةِ هَذا الحديث عَن سُفيان سَيفٌ، ولا نَعلَمُ رَواهُ عَنهُ إِلاَّ السَّمتِيُّ. وَقال المُصَنِّفُ قُلتُ: أَما سَيفٌ: فَقال أَحمد: يَضَعُ الحديث. وقال يَحيَى: كان كَذابًا خَبِيثًا. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ. وأَما السَّمتِيُّ: فَضَعَّفَهُ الرازِيُّ والدارقُطني. .أحاديث في ذكر معاوية: .حديث في الدعاء له بأن يعلمه الكتاب والحساب: .أَما حديث ابنِ عَباسٍ: .وَأَما حديث العرباض: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - حَدَّثنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأخبرنا علي بن عبيد الله، قال: حدثنا علي بن أحمد البندار، قال: أَنبَأَنا عُبَيدُ الله بن مُحَمد ابنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثَنِي سُوَيدُ بن سَعِيدٍ، قال ابن بَطَّةَ: وأَخبرنا رِضوانُ بن أَحمد الصَّيدَلانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك الدَّقِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا هارُونُ بن مَعرُوفٍ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن السَّرِيِّ كِلاهُما، عَن مُعاوِيَةَ بنِ صالِحٍ، عَن يُونُسَ بنِ سَيفٍ، عَن الحارِثِ بنِ زِيادٍ، عَن أَبِي رُهمٍ السَّماعِيِّ، عَن العَرباضِ بنِ سارِيَةَ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِمُعاوِيَةَ: اللَّهُمَّ عَلِّمهُ الكِتابَ والحِسابَ وقِهِ العَذابِ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن هانئ، قال: حَدَّثنا أَبُو صالِحٍ عَبد الله بن صالِحٍ، عَن يُونُسَ بنِ سَيفٍ، عَن الحارِثِ بنِ زِيادٍ، عَن أَبِي رِهمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَن العَرباضِ بنِ سارِيَةٍ، يَقُولُ: «سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلِّم مُعاوِيَةَ الكِتابَ والحِسابَ وقِهِ العَذابَ».
|